الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ماذا يفعل الصحفي محمد بوغلاب في أغنية مهدي أر 2 أم الجديدة؟

نشر في  03 مارس 2016  (12:11)

بعد "أوباما"، "أنا تونسي"، "تشي غيفارا" وظهوره التلفزي مع باسم يوسف، يجدد مهدي ار تو ام العهد مع الإبداع ويعود بأغنية خارجة عن المألوف بعنوان "ناس هاربة".

مهدي ار تو ام ليس بالوجه الفني الجديد، إذ سبق له أن غنى في أكبر المسارح في تونس وخارجها، على سبيل الذكر لا الحصر 3 مرات على ركح المسرح الأثري بقرطاج، دار الأوبرا بالقاهرة وغيرها.

في هذا الكليب الجديد الذي أخرجه عبد الحميد بوشناق، بقي محمد مهدي رابح (الاسم الحقيقي) وفيّا لنفسه ولما عرفه به الجمهور، مغنّ وممثلا، مصورا المجتمع التونسي كما يراه.

"توجد عدة صور "قبيحة"، هي نوع من نقد للأذواق السيئة التي تملأ الساحة" يقول مهدي، مضيفا أن الكليب يحتوي على 12 شخصية يقوم هو بتقمصها، شخصيات تونسية نلتقيها كل يوم، دون أن ندرك في أغلب الأحيان".

هذا العمل أتى مليئا بالفكاهة والسخرية، عمل من إنتاج إذاعة " IFM" وهي الإذاعة التي ينشط فيها مهدي حصة يومية إلى جانب معز التومي، "في البرنامج أقدم فقرة يومية بعنوان أرتوميّات أين يقوم يوميا بتأليف أغنية.

وفي إطار الاستمرارية استلهمت أغنية "ناس هاربة" من فقرة "El mixtape" التي يعدها أحمد الشنوفي والتي عاد في إحداها على استنكار الصحفي محمد بوغلاب ما يقع في الشارع التونسي".

تصف هذه الأغنية العقلية التونسية، ويجب القراءة بين سطور النص، ففي نهاية الأمرالاختيار خاطئ، إما أن تهرب وإما أن تتهرب من المسؤولية، "هربت بينا" على سيبل المثال، نرى مهدي ار تو ام في الكليب متنكرا في هيئة تمثال ابن خلدون كبائع متجول يبيع كتابه "المقدمة"، في نقد لحالة الانحطاط التي يعرفها الوضع الثقافي.